تساقط الشعر مشكلة تؤرق الكثير من النساء وتجعل حياتهن جحيماً أبدياً ، فالشعر هو تاج يتربع على رأس المرأة ، هو زينتها ورمز أنوثتها ويلعب دورا في تحديد شخصيتها. فتساقط الشعر قد يكون تجربة تعيسة تجعل إحساسك النفسي مرتبطاً إلى حد ما بشعرك وفكرة فقدانه قد تنعكس على أنوثتك وثقتك بنفسك .
في استفتاء اجري من قبل جمعية مرضى داء الثعلبة وجد أن امرأة من بين كل ثلاث نساء معرضة لأن تفقد شعرها في مرحلة ما من حياتها كما تؤكد إليزابيث ستيل مؤسسة الجمعية.
تصيب الثعلبة البعض بالكآبة الشديدة ولسوء الحظ إن التقدم في العلم لم يأت بأية اكتشافات ثورية، مع ذلك فإن الخبراء في العديد من المجالات مثل علم الغدد الصماء والتغذية وعلم الشعر وأمراضه، ما زالوا يتواصلون بالدراسة والبحث للتوصل إلى أسباب تساقط الشعر وطرق معالجته ، ويدققون في بعض أو كل العوامل التي تسبب تساقط الشعر مثل الإرهاق والضغط والمرض والعلاج والحمية الغذائية والخلل في الهورمونات.
تعاني ثلث النساء من مشاكل تساقط الشعر بعد مرحلة إنجابهن للأطفال ، وتتحسن هذه الحالة بعد مرور ثلاثة إلى ستة أشهر للغالبية منهن، وتفسر هذه الحالة لكون تساقط الشعر يكون بطيئاً خلال فترة الحمل ولذلك يبدو مظهره رائعا في هذه الفترة، وأما المرحلة التي تلي الولادة يكون تساقطه طبيعياً جدا، لكن نظرا لعدم تساقط الشعر خلال فترة الحمل وسقوطه بكميات أكبر مرة واحدة بعد الولادة ، فيعطى الإحساس بأنه شيء غير طبيعي مما يثير القلق والتوتر .
كذلك لوحظ ترافق تساقط الشعر مع تعاطى بعض الأدوية كتلك المحتوية على الستيرويد وحبوب منع الحمل التي توصف من قبل الطبيب ، ورغم أن هذه الحالة تعتبر نادرة إلا أنه من الأفضل إبلاغ الطبيب المختص ليكون على بينه من الأمر.
يؤكد الباحثون على وجود ارتباط ما بين تساقط الشعر الوراثي الجيني وزيادة مستوى هورمونات الإرهاق والضغط، فهناك بعض الإثباتات التي تؤكد وجود ترابط بينهما .
هنالك طرق عديدة لعلاج عيوب تساقط الشعر اعتمادا على نوعية الشعر ، فالشعر الخفيف أو المتساقط بشكل متساو على مستوى كل فروة الرأس تقوم اختصاصية تجميل الشعر باستعمال نظام إضافة خصل الشعر الاصطناعي إلى منطقة الشعر المتساقط ، لتعطى بعض الكثافة في الحجم ، فيبدو الشعر أكثر كثافة .
ويتم ذلك بتثبيت رقعة وهى قطعة من نسيج رقيق جدا على المنطقة ذات الشعر الموجود في هذه المنطقة من خلال قطعة النسيج، ثم يتم ربطها بطبقات من خصل الشعر الطبيعي أو الاصطناعي باستعمال الخيط وتحتاج هذه العملية إلى وقت يتراوح من 5-8 ساعات وتدوم لمدة سنتين