منتدى الارانب للناس
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم ، في منتدي الارانب للناس . نبذة مختصرة عن أمير المؤمنين عمر بن الخطاب Oououo10
المرجو منك أن تقوم بتسجـيل الدخول لتقوم بالمشاركة معنا. إن لم يكن لـديك حساب بعـد ، نتشرف بدعوتك لإنشائه بالتسجيل لديـنا . سنكون سعـداء جدا بانضمامك الي اسرة المنتدى . مع تحيات الإدارة
منتدى الارانب للناس
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم ، في منتدي الارانب للناس . نبذة مختصرة عن أمير المؤمنين عمر بن الخطاب Oououo10
المرجو منك أن تقوم بتسجـيل الدخول لتقوم بالمشاركة معنا. إن لم يكن لـديك حساب بعـد ، نتشرف بدعوتك لإنشائه بالتسجيل لديـنا . سنكون سعـداء جدا بانضمامك الي اسرة المنتدى . مع تحيات الإدارة

منتدى الارانب للناس


 
الرئيسيةالرئيسية  البوابهالبوابه  المنشوراتالمنشورات  أحدث الصورأحدث الصور  مركز رفع الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  

شاطر | 
 

 نبذة مختصرة عن أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
أبو شبل
مشرف القسم الوثائقى
مشرف القسم الوثائقى
أبو شبل

الانتساب : 23/04/2012
العمر : 37
المساهمات : 171
التقييم : 20
الجنس : ذكر
الدولة : مصر
المدينة : المنصورة
المهنة المهنة : موظف
الهواية : الرسم
المزاج المزاج : زى الفل
تاريخ الميلاد : 22/11/1986
كيف تعرفت علينا؟ : مربى
الاوسمة : وسام العطاء

نبذة مختصرة عن أمير المؤمنين عمر بن الخطاب Empty
مُساهمةموضوع: نبذة مختصرة عن أمير المؤمنين عمر بن الخطاب   نبذة مختصرة عن أمير المؤمنين عمر بن الخطاب I_icon_minitimeالأربعاء مايو 02, 2012 6:42 pm

نبذة مختصرة عن أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضى الله عنه

فمهما كتبنا وقصصنا وروينا لن نعطيه حقه





إذا ذُكِرت الشدّة في الحق ذُكِر ، وإن
ذُكِر العَدْل ذُكِر ، وإن ذُكِر التواضع ذُكِر ، وإن ذُكرت الرّحمة بالمساكين ،
فهو مَثَل ، وإذا ذُكِرت الفتوحات ذُكِر .. وإذا ذُكِر الخير ذُكِر عُمر الخير رضي
الله عنه وأرضاه .






اسمـه :


عُمر بن الخطّاب بن نُفيل بن عبد العزى
بن رياح بن عبد الله بن قُرط بن رَزاح بن عدي بن كعب بن لؤي بن غالب القرشي
العَدويّ .



يَجتمع نسبه مع رسول الله صلى الله عليه
وسلم في كعب بن لؤي بن غالب .



كنيته :


أبو حفص ، وهي كُنية ، وليس له ولد بهذا
الاسم .






لقبه :


الفاروق . ولُقِّب به لأنه أظهر الإسلام
بمكّة ، ففرّق الله بين الكفر والإيمان .



وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول
: اللهم أعزّ الإسلام بِعُمَر بن الخطاب . رواه ابن ماجه ، وصححه الألباني .






مولده :


وُلِد عمر رضي الله عنه بعد عام الفيل
بثلاث عشرة سنة .



وأمه حنتمة بنت هاشم بن المغيرة بن عمرو
بن مخزوم .






حياته في
الجاهلية :



تعلّم القراءة والكتابة في الجاهلية .


وتحمّل المسؤولية صغيراً .


ونشأ نشأة غليظة شديدة ، لم يَعرف فيها
ألوان التّرف ، ولا مظاهر الثروة ، حيث دَفَعه أبوه " الخطّاب " في غلظة
وقسوة إلى المراعي يَرعى إبله .



وكان عمر رضي الله عنه يَرعى إبلاً
لخالات له من بني مخزوم .



ثم اشتغل بالتجارة مما جَعَله من أغنياء
مكة ، ورَحَل صيفا إلى الشام ، وشتاء إلى اليمن ، واحتلّ مكانة بارزة في المجتمع
المكيّ الجاهليّ ، وأسهم بشكل فعّال في أحداثه ، وساعَدَه تاريخ أجداده المجيد .



قال ابن الجوزي : كانت إليه السفارة في
الجاهلية ، وذلك إذا وقعت بين قريش وغيرهم حرب بعثوه سفيرا ، أو إن نَافَرَهم حيٌّ
المفاخرة بعثوه مُفاخِراً ، ورَضُوا به .






صفاته
الْخَلْقية والْخُلُقيّـة :



قال ابن الجوزي : كان أبيض طوالا ، تعلوه
حمرة ، أصلع أشب يخضب بالحناء والكتم .






وكان عمر رضي الله عنه رجلا حَكيما ،
بليغاً ، حصيفاً ، قوياً ، حَليماً ، شريفاً ، قويّ الحجّة ، واضح البيان .






زوجاته رضي
الله عنه :



تزوّج في الجاهلية بـ زينب بنت مظعون ،
فولدت له عبد الله وعبد الرحمن الأكبر وحفصة



وتزوّج مليكة بنت جرول ، فَوَلَدَتْ له
عبيد الله .



وتزوّج قُرَيبَة بنت أبي أمية المخزومي
، ففارقها في الهدنة .



وتزوّج أم حكيم بنت الحارث بن هشام ، فولدت
له فاطمة .



وتزوّج جميلة بنت عاصم بن أبي الأقلح .


وتزوّج عاتكة بنت زيد بن عمرو بن نفيل .


وتزوّج بعد ذلك أم كلثوم بنت عليّ رضي
الله وأمها فاطمة بنت النبي صلى الله عليه وسلم ورضي الله عنها ، وولدت له زيدا
ورُقيّـة .



وتزوّج لُهْيَة – امرأة من اليمن – فولدت
له عبد الرحمن الأصغر ، وقيل الأوسط . وقيل : هي أم ولد .



وقالوا : كانت عنده فُكيهة – أم ولد –
فولدت له زينب .



وكان عمر رضي الله عنه يَتزوّج من أجل
الإنجاب ، وإكثار الذرية ، فقد قال رضي الله عنه: ما آتي النساء للشهوة ، ولولا
الولد ما بالَيتُ ألاّ أرى امرأة بِعيني .



وقال : إني لأُكْرِه نفسي على الجماع
رجاء أن يُخرِج الله مِنِّي نسمة تُسبّحه وتذكره .



أولاده :


جُملة أولاده ثلاثة عشر ولداً ، وهم :


زيد الأكبر ، وزيد الأصغر ، وعاصم ،
وعبد الله ، وعبد الرحمن الأكبر ، وعبد الرحمن الأوسط ، وعبد الرحمن الأصغر ، وعبيد
الله ، وعياض ، وحفصة ، ورقية ، وزينب ، وفاطمة رضي الله عنهم .






إسلامه رضي
الله عنه :



قال ابن الجوزي : قال علماء السِّيَر : أسلم
عمر في السنة السادسة من النبوة ، وهو ابن ست وعشرين سنة .



وعند البخاري عن عبد الله بن عمر رضي
الله عنهما قال : لما أسلم عمر اجتمع الناس عند داره ، وقالوا : صبأ عمر . وأنا
غلام فوق ظهر بيتي ، فجاء رجل عليه قباء من ديباج ، فقال : قد صبأ عمر ، فما ذاك ؟
فأنا له جار . قال : فرأيت الناس تصدّعوا عنه . فقلت : من هذا ؟ قالوا : العاص بن
وائل .



وروى البخاري عن سعيد بن زيد أنه قال :
لو رأيتني موثقي عمر على الإسلام أنا وأخته وما أسلم .



وروى ابن الجوزي – بإسناده – إلى أنس بن
مالك قال : خرج عمر متقلدا بسيفه - أو قال بالسيف - فلقيه رجل من بني زهرة ، فقال
: إلى أين تعمد يا عمر ؟ قال : أريد أن أقتل محمدا . قال : وكيف تأمن في بني هاشم
وبني زهرة ، وقد قتلت محمدا ؟ قال : فقال عمر : ما أراك إلا قد صبوت وتركت دينك
الذي أنت عليه . قال : أفلا أدلك على العجب يا عمر ؟ إن ختنك وأختك قد صبوا وتركا
دينك الذي أنت عليه . قال : فمشى عمر ذامرا حتى أتاهما وعندهما رجل من المهاجرين يُقال
له : خبّاب . قال : فلما سمع خباب حسّ عمر توارى في البيت ، فدخل ، فقال : ما هذه
الهينمة التي سمعتها عندكم ؟ وكانوا يقرأون (طه) ، فقالا : ما عدا حديا تحدثناه
بيننا . قال : فلعلكما قد صبوتما ؟ قال : فقال له ختنه : أرأيت يا عمر إن كان الحق
في غير دينك ؟ قال : فوثب عمر على ختنه فوطئه وطئا شديدا ، فجاءت أخته فدفعته عن
زوجها فنفحها بيده نفحة فدمى وجهها ، فقالت - وهي غضبى - : يا عمر إن كان الحق في
غير دينك ؟ اشهد أن لا إله إلا الله واشهد أن محمدا رسول الله . فلما يئس عمر قال :
أعطوني هذا الكتاب الذي عندكم فأقرأه . قال : وكان عمر يقرأ الكُتُب ، فقالت أخته
: إنك رجس ، ولا يمسه إلا المطهرون ، فَقُم فاغتسل وتوضأ . قال : فقام عمر فتوضأ
ثم أخذ الكتاب فقرأ : ( طه ) حتى انتهى إلى قوله : (إِنَّنِي أَنَا اللَّهُ لا
إِلَهَ إِلاَّ أَنَا فَاعْبُدْنِي وَأَقِمِ الصَّلاةَ لِذِكْرِي) قال : فقال عمر :
دلوني على محمد ، فلما سمع خباب قول عمر ، خرج من البيت فقال : أبشر يا عمر ! فإني
أرجو أن تكون دعوة رسول الله صلى الله عليه وسلم لك ليلة الخميس : اللهم أعز
الإسلام بعمر بن الخطاب أو بعمرو بن هشام . قال : ورسول الله صلى الله عليه وسلم في
الدار التي في أصل الصفا ، فانطلق عمر حتى أتى الدار قال : وعلى باب الدار حمزة
وطلحة وأُناس من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما رأى حمزة وَجِل القوم من
عمر قال حمزة : نعم فهذا عمر ، فإن يُرد الله بعمر خيرا يُسلِم ويتبع النبي صلى
الله عليه وسلم ، وإن يُرد غير ذلك يَكن قتله علينا هينا . قال : والنبي صلى الله
عليه وسلم داخل يُوحى إليه . قال : فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى أتى عمر
، فأخذ بمجامع ثوبه وحمائل السيف ، فقال : ما أنت منتهياً يا عمر حتى يُنْزِل الله
بك من الخزي والنكال ما أنزل بالوليد بن المغيرة . اللهم هذا عمر بن الخطاب ، اللهم
أعزّ الإسلام بعمر بن الخطاب . قال : فقال عمر : أشهد أنك رسول الله . فأسْلَمَ .






وعند الترمذي عن ابن عمر أن رسول الله صلى
الله عليه وسلم قال : للهم أعزّ الإسلام بأحب هذين الرجلين إليك : بأبي جهل ، أو
بعمر بن الخطاب . قال : وكان أحبّهما إليه عمر . وصححه الألباني .






فضائله :


فضائله رضي الله عنه كثيرة جداً .


قال ابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني عن
عمر رضي الله عنه : مُهاجري أوليّ بدريّ .



يعني أن عمر رضي الله عنه من أوائل
المهاجِرين .



وهو بَدري أي أنه شهِد بَدر .


وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم عن أهل
بدر : لعل الله قد اطلع على أهل بدر فقال : اعملوا ما شئتم فقد وَجَبَتْ لكم الجنة
. رواه البخاري ومسلم .



وفي رواية : لعل الله اطلع على أهل بدر
فقال : اعملوا ما شئتم فقد غَفَرْتُ لكم .






وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إن
الله جعل الحق على لسان عُمَرَ وقَلْبِه . رواه الإمام أحمد والترمذي والحاكم
وصححه وابن حبان وغيرهم .



ومن ذلك أن عمر رضي الله عنه وافَقَ ربه
في ثلاث .



قال عمر : وافقت ربي في ثلاث : فقلت : يا
رسول الله لو اتخذنا من مقام إبراهيم مصلى فنزلت : (
وَاتَّخِذُوا مِنْ
مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى
) ، وآية الحجاب قلت : يا رسول الله لو
أمَرْتَ نساءك أن يحتجبن ، فإنه يُكلّمهن البر والفاجر ، فَنَزَلَتْ آية الحجاب ، واجتمع
نساء النبي صلى الله عليه وسلم في الغيرة عليه فقلت لهن : (
عَسَى
رَبُّهُ إِنْ طَلَّقَكُنَّ أَنْ يُبْدِلَهُ أَزْوَاجًا خَيْرًا مِنْكُنَّ
) ، فَنَزَلَتْ هذه
الآية . رواه البخاري من حديث أنس ، ومسلم من حديث ابن عمر .






وهذا من الإلهام الذي أشار إليه النبي
صلى الله عليه وسلم بقوله :



قد كان يكون في الأمم قبلكم مُحَدَّثُون
، فإن يكن في أمتي منهم أحد فإن عمر بن الخطاب منهم . رواه البخاري ومسلم .



قال ابن وهب : تفسير مُحَدَّثُون مُلْهَمُون
.



وعمر رضي الله عنه هو الْمُحَدَّث
الْمُلْهَم .






وهو المؤمن الذي شهِد له النبي صلى الله
عليه وسلم بالإيمان .



قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : بينما
رجل راكب على بقرة الْتَفَتَتْ إليه فقالت : لم أُخْلَق لهذا ، خُلِقْتُ للحِراثة .
قال : آمنت به أنا وأبو بكر وعمر . وأخذ الذئب شاة فتبعها الراعي فقال : الذئب من
لها يوم السبع ، يوم لا راعي لها غيري ؟ قال : آمنت به أنا وأبو بكر وعمر . قال
أبو سلمة : وما هما يومئذ في القوم . رواه البخاري ومسلم .






وشِهد له رسول الله صلى الله عليه وسلم
بِقوّة الدِّين .



قال عليه الصلاة والسلام : بينا أنا
نائم رأيت الناس يُعْرَضُون عليّ وعليهم قُمُص ، منها ما يبلغ الثُّدِيّ ، ومنها
ما دون ذلك ، وعُرِضَ عليّ عمر بن الخطاب وعليه قميص يَجُرّه . قالوا : فما أوّلت
ذلك يا رسول الله ؟ قال : الدِّين . رواه البخاري ومسلم .






وشهِد له النبي صلى الله عليه وسلم بالعِلم
.



قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : بينا
أنا نائم أُتِيتُ بقدح لبن فشربت حتى إني لأرى الريّ يَخْرُج في أظفاري ، ثم أعطيت
فضلي عمر بن الخطاب . قالوا : فما أوّلته يا رسول الله ؟ قال : العِلم . رواه
البخاري .






وشهِد له بصواب الرأي .


صلى
رسول الله صلى الله عليه وسلم العصر ، فقام رجل يُصلي فرآه عمر ، فقال له : اجلس
فإنما هلك أهل الكتاب أنه لم يكن لصلاتهم فَصْل . فقال رسول الله صلى الله عليه
وسلم : أحسن ابن الخطاب . رواه الإمام أحمد



وفي رواية عند الطبراني أنه عليه الصلاة
والسلام قال : أصاب الله بك يا ابن الخطاب .






وصدّق رسول الله صلى الله عليه وسلم قول
عمر رضي الله عنه .



روى الإمام أحمد عن ابن عباس أن رجلا
أتى عمر ، فقال : امرأة جاءت تبايعه فأدخلتها الدولج ، فأصبتُ منها ما دون الجماع ،
فقال : ويحك لعلها مُغيّب في سبيل الله . قال : أجل . قال : فائتِ أبا بكر فسأله .
قال : فأتاه فسأله ، فقال : لعلها مُغيب في سبيل الله . قال : فقال مثل قول عمر ، ثم أتى النبي صلى الله عليه وسلم
، فقال له مثل ذلك . قال : فلعلها مُغيب في سبيل الله ونزل القرآن : ( وأقم الصلاة
طرفي النهار وزلفا من الليل إن الحسنات يذهبن السيئات) إلى آخر الآية ، فقال : يا
رسول الله إليّ خاصة أم للناس عامة فضرب عمر صدره بيده فقال : لا ولا نعمة عين بل
للناس عامة ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : صَدَقَ عمر .






وشهِد له رسول الله صلى الله عليه وسلم
بالجنّة .



عن عبد الرحمن بن الأخنس أنه كان في
المسجد ، فَذَكَرَ رجلٌ علياً عليه السلام ، فقام سعيد بن زيد فقال : أشهد على
رسول الله صلى الله عليه وسلم أني سمعته وهو يقول : عشرة في الجنة : النبي في
الجنة ، وأبو بكر في الجنة ، وعمر في الجنة ، وعثمان في الجنة ، وعلي في الجنة ، وطلحة
في الجنة ، والزبير بن العوام في الجنة ، وسعد بن مالك في الجنة ، وعبد الرحمن بن
عوف في الجنة ، ولو شئت لسمّيت العاشر . قال : فقالوا : من هو ؟ فَسَكَتْ . قال : فقالوا
: من هو ؟ فقال : هو سعيد بن زيد . رواه الإمام أحمد وأبو داود .



وفي الصحيحين عن أبي موسى أن النبي صلى
الله عليه وسلم دَخَلَ حائطاً وأمَرَنِي بِحِفْظِ الباب ، فجاء رجل يستأذن ، فقال :
ائذن له وبشّره بالجنة . فإذا أبو بكر ، ثم جاء عمر ، فقال : ائذن له وبشّره
بالجنة ، ثم جاء عثمان ، فقال : ائذن له وبشّره بالجنة .



ورأى له النبي صلى الله عليه وسلم قصراً
في الجنة .



روى البخاري ومسلم عن أبي هريرة عن رسول
الله صلى الله عليه وسلم أنه قال : بينا أنا نائم إذ رأيتني في الجنة فإذا امرأة
توضأ إلى جانب قصر ، فقلت : لمن هذا ؟ فقالوا : لِعُمَرَ بن الخطاب ، فذكرت غيرة
عمر فولّيت مُدبِرا . قال أبو هريرة : فبكى عمر ونحن جميعا في ذلك المجلس مع رسول
الله صلى الله عليه وسلم ، ثم قال عمر : بأبي أنت يا رسول الله أعليك أغار ؟






وعُمر رضي الله عنه هو العبقري القويّ
في حياته وفي خلافته :



قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أُرِيتُ
في المنام أني أنزع بِدَلْوٍ بكرة على قليب ، فجاء أبو بكر فَنَزَعَ ذنوبا أو
ذنوبين نزعا ضعيفا ، والله يغفر له ، ثم جاء عمر بن الخطاب فاستحالت غربا ، فلم أر
عبقريا يَفْرِي فَرْيِهُ حتى رَوي الناس ، وضربوا بِعَطَن . رواه البخاري ومسلم .






وعمر رضي الله عنه من الخلفاء الراشدين
الذين أُمِرنا أن نقدي بهم ، كما في قوله صلى الله عليه وسلم : عليكم بسنتي وسنة
الخلفاء الراشدين المهديين عَضُّوا عليها بالنواجذ ، وإياكم والأمور المحدثات ،
فإن كل بدعة ضلالة . رواه الإمام أحمد والترمذي وابن ماجه وغيرهم .



وكما في قوله عليه الصلاة والسلام : اقتدوا
باللذين من بعدي : أبي بكر وعمر . رواه أحمد والترمذي ، وهو حديث صحيح .






ومرتبته من أعلى مراتب الصحابة ، ولذلك لما
سُئل رسول الله صلى الله عليه وسلم : أي الناس أحب إليك ؟ قال : عائشة . قال عمر
بن العاص : فقلت : مِن الرِّجَال ؟ فقال : أبوها . قلت : ثم من ؟ قال : عمر بن
الخطاب ، فَعَدّ رجالا . رواه البخاري ومسلم .



روى البخاري من طريق محمد بن الحنفية
قال : قلت لأبي [ يعني عليّ بن أبي طالب رضي الله عنه ] : أي الناس خير بعد رسول
الله صلى الله عليه وسلم ؟ قال : أبو بكر . قلت : ثم من ؟ قال : ثم عمر ، وخشيت أن
يقول عثمان ، قلت : ثم أنت ؟ قال : ما أنا إلا رجل من المسلمين .



قال عبد الله بن سلمة : سمعت علياً رضي
الله عنه يقول : خير الناس بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم أبو بكر ، وخير الناس بعد أبي بكر عمر . رواه
ابن ماجه وصححه الألباني .



وروى البخاري من طريق يحيى بن سعيد عن
نافع عن بن عمر رضي الله عنهما قال : كنا نُخَيِّر بين الناس في زمن النبي صلى
الله عليه وسلم فنُخَيِّر أبا بكر ، ثم عمر بن الخطاب ، ثم عثمان بن عفان رضي الله
عنهم .






وعن ابن أبي مليكة عن ابن عباس رضي الله
عنهما قال : إني لواقف في قوم فدعوا الله لعمر بن الخطاب ، وقد وُضِعَ على سريره ،
إذا رجل من خلفي قد وضع مرفقه على منكبي يقول رحمك الله ، إن كنت لأرجو أن يجعلك
الله مع صاحبيك ، لأني كثيرا مما كنت أسمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : كنت
وأبو بكر وعمر ، وفعلت وأبو بكر وعمر ، وانطلقت وأبو بكر وعمر ، فإن كنت لأرجو أن
يجعلك الله معهما . فَالْتَفَتُّ فإذا هو علي بن أبي طالب . رواه البخاري .



وفي رواية للبخاري :


قال ابن عباس : وُضِعَ عُمر على سريره ،
فتكنفه الناس يَدْعُون ويُصَلُّون قَبْلَ أن يُرْفَع ، وأنا فيهم ، فلم يَرعني إلا
رجل آخذ منكبي ، فإذا علي بن أبي طالب ، فَتَرَحَّم على عُمر ، وقال : ما خَلّفْتُ
أحداً أحبّ إليّ أن ألقى الله بمثل عمله منك ، وأيم الله إن كنت لأظن أن يجعلك
الله مع صاحبيك ، وحسبت إني كنت كثيرا أسمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول : ذهبتُ
أنا وأبو بكر وعمر ، ودخلت أنا وأبو بكر وعمر ، وخرجت أنا وأبو بكر وعمر .






وفي رواية له قال ابن عباس رضي الله
عنهما : يا أمير المؤمنين ولئن كان ذاك لقد صحبتَ رسول الله صلى الله عليه وسلم فأحسنت
صحبته ، ثم فارقته وهو عنك راض ، ثم صحبتَ أبا بكر فأحسنت صحبته ، ثم فارقته وهو
عنك راض ، ثم صحبتهم فأحسنتَ صحبتهم ، ولئن فارقتهم لتفارقنهم وهم عنك راضون .






وصَدق عليّ رضي الله عنه .. فكان عُمر رضي
الله عنه مع النبي صلى الله عليه وسلم في حياته وبعد مماته .



قال أنس بن مالك رضي الله عنه : صَعَدَ أُحُداً ، وأبو
بكر وعمر وعثمان ، فرجف بهم ، فقال : اثْبُت أُحُد ، فإنما عليك نبيّ وصِدّيق
وشهيدان . رواه البخاري .



فهذه شهادة النبي صلى الله عليه وسلم
لصاحبيه ، فشهادته لأبي بكر رضي الله عنه بأنه الصِّدِّيق ، ولِعمر رضي الله عنه
بأنه يموت شهيدا ، وهكذا كان ، وكذلك بالنسبة لعثمان رضي الله عنه .



وبينما رسول الله صلى الله عليه وسلم في
حائط من حائط المدينة ، وهو متكئ يركز بعود معه بين الماء والطين إذ استفتح رجل ، فقال
: افتح وبشّره بالجنة . قال : فإذا أبو بكر ، ففتحت له وبشرته بالجنة . قال : ثم
استفتح رجل آخر ، فقال : افتح وبشّره بالجنة . قال : فذهبت فإذا هو عمر ، ففتحت له
وبشرته بالجنة ، ثم استفتح رجل آخر قال : فجلس النبي صلى الله عليه وسلم ، فقال : افتح
وبشّره بالجنة على بَلْوَى تكون . قال : فذهبت فإذا هو عثمان بن عفان . قال : ففتحت
وبشّرته بالجنة . قال : وقلت الذي قال ، فقال : اللهم صبراً ، أو : الله المستعان
. رواه البخاري ومسلم .



فهذا من صحبته للنبي صلى الله عليه وسلم
في حياته .






وأما بعد مماته
:



فقد جاء رجل فسأل زين العابدين : كيف
كانت مَنْزِلة أبي بكر وعمر عند رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟
فأشار بيده إلى القبر
، ثم قال : لمنْزِلتهما مِنه الساعة .



ولما سأل سالم بن أبي حفصة جعفرَ الصادق
عن أبي بكر وعمر ، فقال : يـا سالم تولَّهُما ، وابرأ من عدوهما ، فإنهما كانا
إمامي
هدى ، ثم قال جعفر : يا سالم أيسُبُّ
الرجل جــدّه ؟
أبو بكر جدي ، لا نالتني شفاعة محمد صلى
الله عليه وسلم يوم القيامة إن لم أكن أتولاهما ، وأبْرَأ من عدوهما .



فالشاهد هنا شهادة آل بيت النبي صلى
الله عليه وسلم لِعمر رضي الله عنه ، واعتراف أهل الفضل بِفضل عُمر رضي الله عنه
وعنهم .






وكما أن مرتبة أبي بكر وعمر أعلى مراتب
الصحابة فكذلك منازلهما في الجنة .



قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أبو
بكر وعمر سيدا كهول أهل الجنة من الأولين والآخرين ، إلا النبيين والمرسلين .



وقال عليه الصلاة والسلام : إن أهل
الدرجات العُلَى يَراهم من أسفل منهم كما يُرى الكوكب الطالع في الأفق من آفاق
السماء ، وإن أبا بكر وعمر منهم ، وأنْعَمَـا . رواه الترمذي وابن ماجه ، وصححه
الألباني .






قال مسلم البطين :


أنَّى تُعاتِب لا أبا لك عصبة *** عَلِقوا
الفِرى وبَرَوا من الصديق



سفها تَبَرَّوا من وَزيرِ نَبِيِّهم ***
تَبـّاً لمن يَـبْرا من
الفـاروق


إني على رغم العِداة لقائل *** دانا
بدين الصادق المصدوق






زاد سفيان عن مسلم البطين :


قول يصدقني به أهل التقى *** والعلم من
ذي العرش والتوفيق



والاهما في الدِّين كل مهاجر *** صحب
النبي وفاز بالتصديق



[رواه ابن جرير في تهذيب الآثار ]





وقال القحطاني في نونيته :


قُل إنّ خير الأنبياء محمد *** وأجلّ من
يمشي على الكثبان



وأجل صحب الرسل صحب محمد *** وكذاك أفضل
صحبه العُمَرَان



رجلان قد خُلقا لنصر محمد *** بِدَمِي
ونفسي ذانك الرجلان



فهما اللذان تظاهرا لنبينا *** في نصره
وهما له صهران



بنتاهما أسنى نساء نبينا *** وهما له
بالوحي صاحبتان



أبواهما أسنى صحابة أحمد *** يا حبذا
الأبوان والبنتان



وهما وزيراه اللذان هما هما *** لفضائل
الأعمال مُستبِقَان



وهما لأحمد ناظراه وسمعه *** وبِقُرْبِه
في القبر مُضطجعان



كانا على الإسلام أشفق أهله *** وهما لِدِينِ
محمدٍ جبلان






عَدْلـه رضي
الله عنه :



كان عمر رضي الله عنه الإمام العادل ،
شهِد بذلك القاصي والدّاني ، حتى كان يُحسِب عمّاله لئلا يُظلَم أحد من رعيته .



فقد كان عمر رضي الله عنه يُحاسب عماله
في الموسم .



وفي الصحيحين خبر محاسبته رضي الله عنه
لسعد بن أبي وقاص – وكان على الكوفة –



وحاسَب سعيد بن زيد رضي الله عنه وغيره
.






وبَلَغ من عَدْلِه أن أقام الحدّ على
أقاربه ، فقد أقام الحدّ على قدامة بن مظعون وقد شرب الخمر مُتأوِّلاً ، وقدامة
هذا هو خال حفصة وعبد الله بن عمر رضي الله عنهم .






وبَلغ عدله أن قضى بالحق لصاحبه وإن كان
يهوديا .



روى الإمام مالك عن يحيى بن سعيد عن
سعيد بن المسيب أن عمر بن الخطاب اختصم إليه مسلم ويهودي ، فرأى عمر أن الحق
لليهودي فقضى له ، فقال له اليهودي : والله لقد قضيت بالحق .



وفي أخبار حصار بيت المقدس :


أنه " حين أعياهم صاحب إيليا وتحصّن
منهم بالبلد وكثر جيشه فكتب الأرطبون إلى عمرو بأنك صديقي ونظيري ، أنت في قومك مثلي في قومي ،
والله لا تفتح من فلسطين شيئا بعد أجنادين فارجع ولا تغرّ فتلقى مثل ما لقي الذي
قبلك من الهزيمة ، فدعا عمرو رجلا يتكلم بالرومية فبعثه إلى أرطبون ، وقال : اسمع
ما يقول لك ، ثم ارجع فاخبرني ، وكتب إليه معه : جاءني كتابك وأنت نظيري ومثلي في
قومك لو أخطاتك خصلة تجاهلت فضيلتي ، وقد علمت أني صاحب فتح هذه البلاد ، واقرأ
كتابي هذا بمحضر من أصحابك ووزرائك ، فلما وصله الكتاب جمع وزراءه وقرأ عليهم
الكتاب ، فقالوا للأرطبون : من أين علمت أنه ليس بصاحب فتح هذه البلاد ؟ فقال : صاحبها
رجل اسمه على ثلاثة أحرف ، فرجع الرسول إلى عمرو فاخبره بما قال ، فكتب عمرو إلى عُمر
يستمده ويقول له إني أُعالج حربا كؤدا صدوما ، وبلادا ادُّخِرت لك ، فرأيك . فلما
وصل الكتاب إلى عمر عَلِمَ أن عمراً لم يقل ذلك إلا لأمر عَلِمَه ، فَعَزَم عُمر
على الدخول إلى الشام لفتح بيت المقدس " [ البداية والنهاية ] .






لما فرغ أبو عبيدة من دمشق كتب إلى أهل إيليا
يدعوهم إلى الله وإلى الإسلام أو يَبْذُلون الجزية أو يُؤذنون بِحَرْب ، فأبَوا أن
يجيبوا إلى ما دعاهم إليه ، فركب إليهم في جنوده واستخلف على دمشق سعيد بن زيد ، ثم
حاصر بيت المقدس وضيّق عليهم حتى أجابوا إلى الصلح بشرط أن يقدم إليهم أمير
المؤمنين عمر بن الخطاب ، فكتب إليه أبو عبيدة بذلك ، فاستشار عمر الناس في ذلك فأشار
عثمان بن عفان بأن لا يركب إليهم ليكون أحقر لهم وأرغم لأنوفهم ، وأشار علي بن أبي
طالب بالمسير إليهم ليكون أخفّ وطأة على المسلمين في حصارهم بينهم ، فهوى ما قال
علي ، ولم يَهوَ ما قال عثمان ، وسار بالجيوش نحوهم ، واستخلف على المدينة علي بن أبي
طالب وسار العباس بن عبد المطلب على مقدمته ، فلما وصل إلى الشام تلقاه أبو عبيدة ورؤوس
الأمراء كخالد بن الوليد ويزيد بن أبي سفيان ، فترجّل أبو عبيدة وترجّل عمر ، فأشار
أبو عبيدة ليُقَبِّل يَدَ عُمر ، فهمّ عمر بتقبيل رجل أبي عبيدة فكفّ أبو عبيدة
فكفّ عمر ، ثم سار حتى صالح نصارى بيت المقدس ، واشترط عليهم إجلاء الروم إلى ثلاث
، ثم دخلها .






فأنت ترى أن عمر رضي الله عنه استشار
علي بن أبي طالب رضي الله عنه وأخذ برأيه ، ثم استخلفه على المدينة حينما خَرَج
إلى بيت المقدس .



فلو كان عليّ رضي الله عنه يَرى أنه أحق
بالخلافة أو أنه لم يُبايِع هل كان يُشير بمثل هذا ، أو يتولّى أمراً كهذا ؟!



كيف يرضى أن يَخلِف من ليس بخليفة ؟!





وهذا يُشير إلى المودّة التي كانت بين
عمر وبين عليّ رضي الله عنهما .



أخرج ابن أبي شيبة من طريق أبي السفر
قال : رُئي على عليّ بُرد كان يكثر لبسه . قال فقيل له : إنك لتكثر لبس هذا البرد .
فقال : إنه كسانيه خليلي وصفيي وصديقي وخاصّي عمر . إن عمر ناصح الله فنصحه الله ،
ثم بكى .



وأقطَع عمرُ علياً ينبع .


وروى جعفر بن محمد ( الصادق ) عن أبيه
أن عُمر جَعَل للحسين مثل عطاء عليّ ، خمسة آلاف






وحينما دخل عمر رضي الله عنه بيت المقدس
، وسلّموا له مفاتيحه صلّى في بيت المقدس حيث صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم .



روى الإمام أحمد من طريق أبي سلمة قال :
حدثني أبو سنان عن عبيد بن آدم قال : سمعت عمر بن الخطاب رضي الله عنه يقول لكعب :
أين ترى أن أصلي ؟ فقال إن أخذت عني صَلّيتَ خلف الصخرة ، فكانت القدس كلها بين
يديك . فقال عمر رضي الله عنه : ضاهيتَ اليهودية ، لا ، ولكن أُصَلِّي حيث صلى
رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فتقدم إلى القبلة فصلى ، ثم جاء فبسط رداءه فكنس
الكناسة في ردائه ، وكنس الناس .






وشَهِدَ رسولُ كِسرى بِعدل عمر حينما
قال مقولته المشهورة : عدلت فأمنت فنِمت .



قال حافظ إبراهيم :


قد راع صاحب كسرى أن رأى عُمراً *** بين
الرّعية عُطـلاً وهو راعيهـا



وعهـده بِملـوك الفُـرس أن لـها ***
سُوراً من الجند والأحراس يَحميها



رآه مُستغرقـاً في نـومـه فـرأى *** فـيه الجلالـة في أسْـمى معانيها


فوق الثرى تحت ظلّ الدّوح
مُشتمِلاً *** بِبُردة كـاد طـول العهد
يُبليهـا



فَـهـان في عينـه مـا كـان يُكبِره ***
من الأكاسِـر والدنيا بأيـديهـا



وقال قولَـة حـقّ أصبحت مَـثلاً *** وأصبح الجيل بعـد الجيل يَرويهـا


أمِنتَ لِمّـا أقمـتَ العـدل بينهم ***
فَنمتَ نـوم قـرير العين هانيهـا






وشهِدت فارس والروم بِفضل عمر رضي الله
عنه .



كيف ؟


هذه شهادة رسول كسرى .


وأما الروم النصارى فإنهم شهدوا بِفضل
عُمر ، وأثبتوا خلافته بناء على صِفته في كُتبهم ، فإنهم يَجدون في كُتُبهم صفة
الذي يفتح بيت المقدس .



ولذلك رفضوا تسليم مفاتيح بيت المقدس
إلا للذي يَجدون صفته في كُتُبهم .






ذكر ابن جرير في التاريخ فتح بيت المقدس
، فقال :



لما قدم عمر رحمه الله الجابية قال له
رجل من يهود : يا أمير المؤمنين لا تَرجِع إلى بلادك حتى يفتح الله عليك إيلياء . فبينا
عمر بن الخطاب بها إذ نظر إلى كردوس من خيل مقبل فلما دنوا منه سلّموا السيوف ، فقال
عمر : هؤلاء قوم يستأمنون فأمّنُوهم ، فأقبلوا فإذا هم أهل إيلياء فصالحوه على
الجزية وفتحوها له ، فلما فتحت عليه دعا ذلك اليهودي فقيل له إن عنده لَعِلْماً ، قال
: فسأله عن الدجال ، وكان كثير المسألة عنه ، فقال له اليهودي : وما مسألتك عنه يا
أمير المؤمنين ؟ فأنتم والله معشر العرب تقتلونه دون باب لُـدّ ببضع عشرة ذراعا .



وعن سالم قال : لما دخل عمر الشأم تلقاه
رجل من يهود دمشق فقال : السلام عليك يا فاروق ، أنت صاحب إيلياء ، لا والله لا
ترجع حتى يفتح الله إيلياء ، وكانوا قد أشجَوا عمرا وأشجاهم ، ولم يقدر عليها ولا
على الرملة ، فبينا عمر معسكرا بالجابية فزع الناس إلى السلاح فقال : ما شأنكم ؟ فقالوا
: ألا ترى الخيل والسيوف ؟ فنظر فإذا كردوس يلمعون بالسيوف ، فقال عمر : مستأمنة ،
ولا تُراعوا وأمّنوهم ، فأمنوهم وإذا هم أهل إيلياء ، فأعطوه واكتتبوا منه على
إيلياء وحيزها والرملة وحيزها ، فصارت فلسطين نصفين نصف مع أهل إيلياء ونصف مع أهل
الرملة ، وهم عشر كور ، وفلسطين تعدل الشأم كله .












تواضعه رضي
الله عنه :



نادى عمر بن الخطاب بالصلاة جامعة ، فلما
اجتمع الناس وكبروا صعد المنبر ، فحمد الله وأثنى عليه بما هو أهله وصلى على نبيه
عليه الصلاة والسلام ثم قال :



أيها الناس لقد رأيتني أرعى على خالات
لي من بني مخزوم فيقبضن لي القبضة من التمر أو الزبيب فأظل يومي وأي يوم ! ثم نَزَل
، فقال له عبد الرحمن بن عوف : يا أمير المؤمنين ما زدت على أن قميت نفسك - يعني عِبت
- فقال : ويحك يا ابن عوف إني خلوت فحدثتني نفسي قالت : أنت أمير المؤمنين ! فمن
ذا أفضل منك ؟ فأردت أن أعرّفها نفسها ! رواه ابن عساكر في تاريخ دمشق .






وروى ابن سعد في الطبقات عن أبي هريرة رضي
الله عنه قال : يرحم الله ابن حنتمة ! لقد رأيته عام الرمادة وإنه ليحمل على ظهره
جرابين وعكة زيت في يده ، وإنه ليعتقب هو وأسلم ، فلما رآني قال : من أين يا أبا
هريرة ؟ قلت : قريبا . قال : فأخذت أعقبه فحملناه حتى انتهينا إلى صرار ، فإذا صرم
نحو من عشرين بيتا من محارب ، فقال عمر : ما أقدمكم ؟ قالوا : الْجَهْد . قال : فأخرجوا
لنا جلد الميتة مشويا كانوا يأكلونه ، ورمّة العظام مسحوقة كانوا يَسفّونها ، فرأيت
عمر طرح رداءه ثم اتزر ، فما زال يطبخ لهم حتى شبعوا ، وأرسل أسلم إلى المدينة
فجاء بأبعرة فحملهم عليها حتى أنزلهم الجبانة ثم كساهم ، وكان يختلف إليهم وإلى
غيرهم حتى رفع الله ذلك .



وروى من طريق حزام بن هشام عن أبيه قال :
رأيت عمر بن الخطاب عام الرمادة مرّ على امرأة وهي تعصد عصيدة لها ، فقال : ليس
هكذا تعصدين ! ثم أخذ المسوط فقال هكذا ، فأراها






وروى من طريق السائب بن يزيد قال : رأيت
على عمر بن الخطاب إزارا في زمن الرمادة فيه ست عشرة رقعة ، ورداؤه خمس وشبر ، وهو
يقول : اللهم لا تجعل هلكة أمة محمد على رجلي .



وروى من طريق إسحاق بن عبد الله بن أبي
طلحة قال : قال أنس بن مالك رضي الله عنه : رأيت عمر بن الخطاب وهو يومئذ أمير
المؤمنين وقد رَقَع بين كتفيه برقاع ثلاث ، لَبّد بعضها فوق بعض .






وروى من طريق عاصم بن أبي النجود عن زر
بن حبيش قال : رأيت عمر بن الخطاب خرج مخرجا لأهل المدينة رجل آدم طويل أعسر أيسر
أصلع مُلبب بُرداً له قطريا ، يمشي حافيا ، مُشرفا على الناس كأنه راكب على دابة .



وروى من طريق عياض بن خليفة قال: رأيت
عمر عام الرمادة وهو أسود اللون ، ولقد كان أبيض ، فيقال : مِمَّ ذا ؟ فيقول : كان
رجلا عربيا ، وكان يأكل السمن واللبن ، فلما أمحل الناس حرمهما ، فأكل الزيت حتى
غير لونه ، وجاع فأكثر .






وروى الخطيب البغدادي في تاريخ بغداد من
طريق قسامة بن زهير قال : وقف أعرابي على عمر بن الخطاب فقال :



يا عمر الخير جزيت الجنة *** جهّز بنياتي وأمهنّه


اقسم بالله لتفعلنه


قال : فإن لم أفعل يكون ماذا يا أعرابي ؟


قال :


أُقْسِم أني سوف أمضينه


قال : فإن مضيت يكون ماذا يا أعرابي ؟


قال :


والله عن حالي لتسئلنه *** ثم تكون
المسألات ثمة



والواقف المسئول بينهنّه *** إما إلى
نار وإما إلى جنة



قال :


فبكى عمر حتى اخضلت لحيته بدموعه ، ثم
قال : يا غلام أعطه قميصي هذا لذلك اليوم لا لِشِعْرِه ، والله ما أملك قميصاً
غيره .






شدّتـه في الحقّ :


قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لِعُمَر
رضي الله عنه : والذي نفسي بيده ما لقيك الشيطان قط سالكا فجّـاً إلا سلك فجّـاً
غير فَجِّـك . رواه البخاري ومسلم .



عن جابر بن عبد الله أن رسول الله صلى
الله عليه وسلم قال لأبي بكر : متى توتر ؟ قال : أول الليل بعد العتمة . قال : فأنت
يا عمر ؟ قال : آخر الليل . قال : أما أنت يا أبا بكر فأخذت بالثقة ، وأما أنت يا
عمر فأخذت بالقوة . رواه الإمام أحمد وابن ماجه .



وفي أسارى بدر أشار عمر رضي الله عنه على النبي
صلى الله عليه وسلم أن يَقتلهم ، فقال : يا رسول الله أخرجوك وكذبوك ، قرّبهم
فاضرب أعناقهم !



فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إن
مثلك يا عمر كمثل نوح قال : (
رَبِّ لا تَذَرْ عَلَى الأَرْضِ مِنَ
الْكَافِرِينَ دَيَّارًا
) وإن مثلك يا عمر كمثل موسى قال : (وَاشْدُدْ
عَلَى قُلُوبِهِمْ فَلا يُؤْمِنُوا حَتَّى يَرَوُا الْعَذَابَ الأَلِيمَ
) رواه الإمام أحمد .


وتكرر كثيرا من عمر رضي الله عنه قوله في شأن
المنافقين قوله : دعني أضرب عُنُقه !



روى البخاري ومسلم عن جابر بن عبد الله
رضي الله عنهما قال : كنا في غزاة فَكَسَعَ رجل من المهاجرين رجلا من الأنصار ،
فقال الأنصاري : يا للأنصار ، وقال المهاجري : يا للمهاجرين ، فسمع ذاك رسول الله
صلى الله عليه وسلم فقال : ما بال دعوى جاهلية ؟ قالوا : يا رسول الله كسع رجل من
المهاجرين رجلا من الأنصار ، فقال : دعوها فإنها منتنة . فسمع بذلك عبد الله بن
أبي فقال : فعلوها ! أما والله ( لَئِن
رَّجَعْنَا إِلَى الْمَدِينَةِ لَيُخْرِجَنَّ الأَعَزُّ مِنْهَا الأَذَلَّ ) فبلغ
النبي صلى الله عليه وسلم ، فقام عمر فقال : يا رسول الله دعني أضرب عنق هذا
المنافق ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم
: دعْـه ! لا يتحدث الناس أن محمدا يقتل أصحابه .






وقد وافق عُمر ربّـه تبارك وتعالى في
ترك الصلاة على المنافقين .



روى البخاري عن ابن عباس عن عمر بن
الخطاب رضي الله عنهم أنه قال : لما مات عبد الله بن أبيّ بن سلول دُعي له رسول
الله صلى الله عليه وسلم ليصلي عليه ، فلما قام رسول الله صلى الله عليه وسلم وثبتُ إليه فقلت : يا رسول الله أتصلي على ابن
أبي ، وقد قال يوم كذا وكذا كذا وكذا ؟ أُعَدِّد عليه قوله ، فتبسم رسول الله صلى
الله عليه وسلم وقال : أخّر عَنّي يا عمر ، فلما أكثرت عليه قال : إني خَيِّرتُ
فاخترت ، لو أعلم أني إن زدت على السبعين يُغْفَر له لزدت عليها . قال فصلى عليه رسول
الله صلى الله عليه وسلم ، ثم انصرف ، فلم يمكث إلا يسيرا حتى نزلت الآيتان من
براءة : ( ولا تُصَلِّ على أحد منهم مات أبدا ) إلى : ( وهم فاسقون) قال : عجبت
بعد من جرأتي على رسول الله صلى الله عليه وسلم يومئذ ، والله ورسوله أعلم .






ولما بعث حاطب رضي الله عنه كتاباً لأهل
مكة يُخبرهم بمسير النبي صلى الله عليه وسلم إليهم فبعث النبي من أتى بالكتاب ، فقال
عمر : يا رسول الله قد خان الله ورسوله والمؤمنين ، فدعني فلأضرب عنقه ! فقال
النبي صلى الله عليه وسلم : ما حملك على ما صنعت ؟ قال حاطب : والله ما بي أن لا
أكون مؤمنا بالله ورسوله صلى الله عليه وسلم . أردت أن يكون لي عند القوم يَـدٌ
يدفع الله بها عن أهلي ومالي ، وليس أحد من أصحابك إلا له هناك من عشيرته من يدفع
الله به عن أهله وماله ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : صدق ، ولا تقولوا له إلا
خيرا ، فقال عمر : إنه قد خان الله ورسوله والمؤمنين فدعني فلأضرب عنقه ! فقال :
أليس من أهل بدر ؟ فقال : لعل الله اطّلع إلى أهل بدر فقال أعملوا ما شئتم فقد
وجبت لكم الجنة ، أو فقد غفرت لكم ، فدمعت عينا عمر ، وقال : الله ورسوله أعلم .
رواه البخاري ومسلم .



ولما قال رجل : اعدل يا محمد فإنك لم
تعدل ! فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ويلك ومن يعدل بعدي إذا لم أعدل ،؟ قال
عمر : دعني يا رسول الله حتى أضرب عنق هذا المنافق . رواه أبو داود ، وأصله في
الصحيحين .



وفي يوم الحديبية لما جاء أبو جندل
مُسلماً ، فقال أبو جندل : أي معشر المسلمين ! أُرَدّ إلى المشركين وقد جئت مسلما ؟
ألا ترون ما قد لقيت ؟ وكان قد عذب عذابا شديدا في الله . قال عمر بن الخطاب : فأتيت
نبي الله صلى الله عليه وسلم فقلت : ألستَ نبي الله حقا ؟ قال : بلى . قلت : ألسنا
على الحق ، وعدونا على الباطل ؟ قال : بلى . قلت : فَلِمَ نُعطي الدنية في ديننا
إذاً ؟ قال : إني رسول الله ، ولست أعصيه ، وهو ناصري .



قال الزهري : قال عمر : فعمِلتُ لذلك
أعمالا . رواه البخاري .



وفي رواية للبخاري ومسلم عن سهل
بن حنيف
رضي الله عنه قال : فَنَزَلَ القرآن على
رسول الله صلى الله عليه وسلم بالفتح ، فأرسل إلى عمر ، فأقرأه إياه ، فقال : يا
رسول الله أو فتح هو ؟ قال : نعم . فطابت نفسه ورجع



وهذا يدلّ على مكانة عمر رضي الله عنه
في الإسلام ، وعلى اهتمامه صلى الله عليه وسلم بعمر رضي الله عنه .






ومن اهتمامه صلى الله عليه وسلم بِعمر
رضي الله عنه أنه كان يخصّه بالسؤال أحياناً .



ففي حديث جبريل ومجيئه إلى النبي صلى
الله عليه وسلم قال عمر : ثم انْطَلَقَ ، فلبثت ملياً ، ثم قال لي : يا عمر أتدري
من السائل ؟ قلت : الله ورسوله أعلم . قال : فإنه جبريل أتاكم يعلمكم دينكم . رواه
مسلم .






أثره في
الإسلام :



ظهر أثر عمر الفاروق في الإسلام من أول
إسلامه .



قال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه : ما
زلنا أعِزّة منذ أسلم عمر . رواه البخاري .



قال سعيد بن المسيب : أسلم عمر بعد
أربعين رجلا وعشر نسوة ، فما هو إلا أن أسلم عمر فظهر الإسلام بمكة .



ومن أثره بذله وتضحيته .


فقد تصدّق عمر رضي الله عنه بِنصف ماله
.



قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه : أَمَرَنا
رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما أن نتصدق فوافق ذلك مالاً عندي ، فقلت : اليوم
أسبق أبا بكر ، إن سبقته يوما ، فجئت بنصف مالي ، فقال رسول الله صلى الله عليه
وسلم : ما أبقيت لأهلك ؟ قلت : مثله . قال : وأتى أبو بكر رضي الله عنه بِكُلّ ما
عنده ، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم : ما أبقيت لأهلك ؟ قال : أبقيت لهم
الله ورسوله . قلت : لا أسابقك إلى شيء أبدا . رواه أبو داود .






ومن أثره الواضح حسمه لأمر البيعة يوم
السقيفة .



ففي حديث عائشة رضي الله عنها :


واجتمعت الأنصار إلى سعد بن عبادة في
سقيفة بني ساعدة فقالوا : منا أمير ومنكم أمير ، فذهب إليهم أبو بكر وعمر بن
الخطاب وأبو عبيدة بن الجراح ، فذهب عمر يتكلم فأسكته أبو بكر ، وكان عمر يقول : والله
ما أردت بذلك إلا أني قد هيأت كلاما قد أعجبني خشيت أن لا يبلغه أبو بكر ، ثم تكلم
أبو بكر فتكلم أبلغ الناس ، فقال في كلامه : نحن الأمراء ، وأنتم الوزراء فقال
حباب بن المنذر : لا والله لا نفعل ، منا أمير ومنكم أمير فقال أبو بكر : لا ، ولكنا
الأمراء وأنتم الوزراء ، هم أوسط العرب دارا ، وأعربهم أحسابا ، فبايعوا عمر أو
أبا عبيدة بن الجراح فقال عمر : بل
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
باندة الاسكندرية
مشرفة المنتديات العامة
مشرفة المنتديات العامة
باندة الاسكندرية

الانتساب : 23/01/2011
العمر : 49
المساهمات : 1150
التقييم : 14
الجنس : انثى
الدولة : مصر
المدينة : الاسكندرية
المهنة المهنة : مهندسة زراعية
المزاج المزاج : كووووووول
تاريخ الميلاد : 04/07/1974
كيف تعرفت علينا؟ : من منتدى فوكس بروجرام

نبذة مختصرة عن أمير المؤمنين عمر بن الخطاب Empty
مُساهمةموضوع: رد: نبذة مختصرة عن أمير المؤمنين عمر بن الخطاب   نبذة مختصرة عن أمير المؤمنين عمر بن الخطاب I_icon_minitimeالجمعة مايو 04, 2012 2:17 am

جزاك الله كل خير
موضوع جميل جداا
تسلم الايادي ولك
مني خالص الود والتقدير
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://www.lailaty.net
AhmedELY
المدير العام
المدير العام
AhmedELY

الانتساب : 10/06/2010
العمر : 38
المساهمات : 5862
التقييم : 66
الجنس : ذكر
الدولة : مصر
المدينة : الزقازيق
المهنة المهنة : "
الهواية : تربية الارانب والطيور
المزاج المزاج : كويس
تاريخ الميلاد : 24/09/1985
الموقع المفضل : www.araneblelnas.com
كيف تعرفت علينا؟ : www.araneblelnas.com
الاوسمة : وسام الاداره

نبذة مختصرة عن أمير المؤمنين عمر بن الخطاب Empty
مُساهمةموضوع: رد: نبذة مختصرة عن أمير المؤمنين عمر بن الخطاب   نبذة مختصرة عن أمير المؤمنين عمر بن الخطاب I_icon_minitimeالجمعة مايو 04, 2012 2:47 am

جزاك الله خيرا
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://www.araneblelnas.com
 

نبذة مختصرة عن أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

 مواضيع مماثلة

-
» عمر بن الخطاب
» عدل الفاروق -عمر بن الخطاب -رضي الله عنة
» أم المؤمنين أم سلمة
» أم المؤمنين حفصة بنت عمر
» أم المؤمنين: عائشة بنت أبي بكر

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الارانب للناس :: منتدى الاقسام العامة :: قسم اسلاميات-
©phpBB | انشاء منتدى | منتدى مجاني للدعم و المساعدة | التبليغ عن محتوى مخالف | آخر المواضيع