أكد وزير التربية والتعليم الدكتور محمود أبو النصر، أن الوزارة طبقت لأول مرة منظومة الامتحانات الإلكترونية لتحقيق الشفافية فى مسابقة تعيين 30 ألف معلم، طبقا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية عند الإعلان عن إتاحة الوظائف، بوجوب أن تحقق معايير الاختيار الكفاءة والأمانة وعدم وجود وساطة أو محسوبية، قائلا:"من المتوقع استمرار إجراء الاختبارات لمدة أربعة أسابيع أخرى، للانتهاء من اختبار جميع المتقدمين فى جميع المواد والبالغ عددهم حوالى 600 ألف متقدم".

وقال أبو النصر فى تصريح له اليوم الأربعاء، إن "الوزارة طبقت لأول مرة منظومة الامتحانات الإلكترونية، وتحقيق الشفافية فى الإعلان وتدقيق البيانات، وباستخدام الإمكانيات المتاحة بالوزارة بدون تحميل ميزانية الدولة أى أعباء إضافية، مما يحقق مبادئ الشفافية واختيار الكفاءات والقضاء على فيروس المحسوبية".

وأضاف أن "الوزارة اتخذت قرارا بتحويل إجراءات المسابقة لتكون مركزية من ديوان عام الوزارة مع تطبيق القانون من ناحية وجوب اختيار المتقدمين بموجب اختبارات إلكترونية لكل متقدم على الحاسب الآلى مع تطبيق مبدأ الشفافية فى إعلان نتيجة الاختبار للمتقدم فى نفس الوقت، والتوقيع على النتيجة داخل اللجنة قبل المغادرة".

وأوضح الوزير أنه تم الإعلان على موقع الوزارة بفتح باب التقدم للوظائف بموجب سجل إلكترونى على موقع الوزارة، يقوم المتقدم بملئه إلكترونيا وإرساله لمركز معلومات الوزارة عبر الإنترنت، وتم فتح باب التقدم لمدة 15 يوما طبقا للقانون.

وأشار إلى أن عدد المتقدمين بعد انتهاء التسجيل بلغ حوالى مليون و600 ألف متقدم، تم تدقيق بيانات المتقدمين واستبعاد غير المستوفين لشروط التقديم، وانتهى ذلك إلى أن عدد المتقدمين المستوفين للشروط 500 ألف متقدم، وأن عدد المتقدمين المطلوب تدقيق بياناتهم 270 ألف متقدم.

ونوه بأنه تم فتح باب قبول التظلمات وتدقيق البيانات لمدة أسبوع، وبلغت الأعداد النهائية للمستوفين للشروط حوالى 600 ألف متقدم، وأن إدارات نظم المعلومات بالوزارة أعدت البرامج اللازمة لتسجيل البيانات وتدقيقها وإعداد برامج الاختبارات الإلكترونية بالجهود الذاتية بدون تحميل ميزانية الدولة أى تكاليف إضافية.

وأكد أبو النصر أنه تم تكليف المركز القومى للامتحانات بإعداد بنوك الأسئلة الإلكترونية الخاصة بالاختبارات الآتية، وتم الانتهاء منها وهى (المادة التخصصية والتأهيل التربوى واللغة الإنجليزية والحاسب الآلى)، مشيرا إلى أنه تم تحميل بنوك الأسئلة على مركز معلومات الوزارة وتشغيل برامج اختيار الأسئلة عشوائيا لكل متقدم بكلمة سر خاصة به مع استبعاد الأسئلة التى يتم تنزليها من الأسئلة لضمان عدم التكرار.

وأوضح أنه تم بدء الاختبارات فى ثلاث محافظات، هى القاهرة والجيزة وأسوان، وتم خلال الأسبوع الثانى بدء الاختبارات فى سبع محافظات بإجمالى 55 ألف متقدم فى نهاية الأسبوع، مؤكدا أنه جار تسكين 55 ألف متقدم للأسبوع القادم فى نفس المحافظات ومحافظات أخرى لاستكمال الامتحانات لباقى المتقدمين، وأنه يتم إعلان نتيجة الامتحان أمام الممتحن مباشرة على الشاشة الخاصة به ويتم توقيعه على الكشف الموجود باللجنة على النتيجة.

وقال وزير التعليم، إن "الوزارة اتخذت كل الإجراءات الخاصة ببرامج الحاسب الآلى وقاعدة البيانات ومركز المعلومات بالجهود الذاتية بدون شراء أى معدات أو برامج جديدة، وأن تنحصر التكلفة فى اشتراك الإنترنت لعدد حوالى ألفى لجنة لمدة شهرين، وهى تكلفة بسيطة 100 جنيه شهريا لكل لجنة".

وأضاف أنه "لا توجد تكاليف للمركز القومى للامتحانات خاصة بإعداد بنوك الأسئلة، حيث تم ذلك بالإمكانيات المتاحة، وأوضح أن الحاسب الآلى رتب المتقدمين طبقا لنتيجة الاختبار والتخصص المطلوب والمحافظة المتقدم لها المعلم، لتتولى المحافظات عن طريق المديريات إجراءات التعيين طبقا للقانون وطبقا للنتيجة المعلنة فى كل محافظة وبدون مقابلات شخصية فى المديريات.

وأكد أبو النصر أن هذه الإجراءات تمت فى إطار ما تفضل به رئيس الجمهورية بإتاحة الموارد المالية اللازمة لتعيين ثلاثين ألف معلم فى مدارس وزارة التربية والتعليم، موضحا أن الرئيس قد أوصى بضرورة تطبيق مبدأ الشفافية فى الاختيار وتطبيق صحيح القانون ومنع الوساطة والمحسوبية فى التعيين وإتاحة الفرصة لكافة المتقدمين الذين ينطبق عليهم شروط القانون تطبيقا لمبدأ تكافؤ الفرص للجميع.