الانتخابات تنتظر صوت السلاح فى المنيا
تواجه أجهزة الأمن تحدياً كبيراً فى تأمين الانتخابات بالمنيا بسبب انتشار الأسلحة الآلية والخرطوش غير المرخصة، التى انتشرت بصورة مكثفة الأيام الماضية، بسبب عمليات التهريب التى أدخلت كميات كبيرة ونوعيات مختلفة إلى الأسواق.

وكشف محمود عبدالرؤوف النحاس «٥٢ سنة» مزارع بالمنيا، أن أسعار الأسلحة غير المرخصة المنتشرة بالسوق السوداء ارتفعت قيمتها عشرات الأضعاف، وتصدر المدفع «الجرانوف» قائمة الأسعار بـ١٠٠ ألف جنيه للقطعة الواحدة، تليه البندقية، الإسرائيلية الصنع، بسعر ٢٨ ألف جنيه، ثم البندقية الآلية بسعر ٢٥ ألف جنيه، والخرطوش بسعر ٨ آلاف جنيه، ثم الفرد الخرطوش الذى يصل سعره إلى ٢٠٠٠ جنيه، ويتراوح سعر علبة الخرطوش، التى تحتوى على ٢٤ طلقة ما بين ١٤٠ و٤٨٠ جنيهاً. ويحذر الخبراء الأمنيون فى المحافظة من خطورة انتشار الأسلحة أثناء الانتخابات، وتوقعوا اشتباكات لن يتم السيطرة عليها بسهولة، ويطالب العميد متقاعد حسن الشيمى، بضرورة تأمين اللجان على مسافات طويلة وفرض نقاط تفتيش لمنع وصول تلك الأسلحة إلى مقار الانتخابات.

وأكد اللواء قاسم العسقلانى، مساعد مدير أمن المنيا السابق، صعوبة تجميع تلك الكميات من الأسلحة الموجودة بالشارع فى ظل وجود انفلات أمنى وحالة «العداء» بين المواطن والشرطة، وطالب بخطط مشتركة بين الشرطة والجيش لتأمين العمليات الانتخابية.

من جانبها، كثفت أجهزة البحث الجنائى بالمنيا جهودها لضبط أكبر عدد من الأسلحة، خاصة بعد محاولة اقتحام أقسام الشرطة بالعدوة وسمالوط.

وأعلن اللواء ممدوح مقلد، مدير أمن المنيا، أن فريقاً من البحث الجنائى تمكن من ضبط ٢٢٢ قطعة سلاح آلى، وفرد خرطوش محلى الصنع، وآلاف الطلقات النارية خلال الشهر الماضى بينها ٢١ بندقية آلية، إسرائيلية الصنع.

شكرا على الموضوع القيم