بعثة أثرية تعرض على أهالي "قنتير" بالشرقية مبالغ خيالية للتنقيب عن قصر موسى




أبلغت مصادر سياسية رفيعة المستوى، "المصريون" بوجود مخاوف جدية لدى السلطات المصرية من إمكانية استغلال رجال الأعمال الإسرائيليين لبرنامج الخصخصة في السيطرة على أصول الدولة في المصانع والشركات والأراضي عبر وكلاء أجانب يشكلون ستارًا لهم.ودللت المصادر على ذلك بالعديد من الظواهر التي تنبئ عن مساع جهات قريبة من تل أبيب للسيطرة على الاقتصاد المصري في الفترة الماضية، وبرزت ملامحها في قيام مجموعة "سان باولو الإيطالية التي قامت بشراء بنك الإسكندرية بالاندماج في مجموعة "أنتيسا".
ولفتت إلى اختيار مجموعة "أنوال" السعودية، التي فازت بصفقة بيع شركة "عمر أفندي" مديرا تنفيذيا فرنسيا لها، وهو بالمصادفة حفيد مؤسس الشركة الذي خرج من مصر إبان العدوان الثلاثي عليها في عام 1956م.
وأشارت إلى تحركات تقوم بها بعض المنظمات الصهيونية المشبوهة لشراء قرى مصرية بكامل أراضيها بدعوى البحث عن آثار يهودية بالأراضي المصرية، وذلك عبر التنسيق الكامل مع أجهزة أمنية إسرائيلية.
وبرز هذا الأمر في محاولات جماعات يهودية مشبوهة للسيطرة على قرية "قنتير" التابعة لمركز فاقوس بمحافظة الشرقية، بزعم أن قصر فرعون الذي تربى فيه نبي الله موسى موجود أسفل هذه القرية، وذلك عبر عرض مبالغ ضخمة لشراء أراض للتنقيب فيها عن آثار تؤكد أنها كانت معقلا من معاقل اليهود في مصر.
وفي هذا الإطار، علمت "المصريون" أنه يوجد بالقرية حاليا بعثة أثرية صهيونية بقيادة أحد علماء الآثار الألمان الذين كثفوا محاولات التنقيب عن الآثار اليهودية المزعومة في القرية منذ مدة. وقدمت البعثة إغراءً لأصحاب الأراضي وحتى المقابر بالحصول على 50 ألف يورو مقابل بيع المقبرة أو السماح بالتنقيب أسفلها.
كما يسعى اليهود إلى مد نفوذهم إلى قرى مصرية أخرى في المرحلة القادمة يأتي في مقدمتها قرية دميتو بالبحيرة التي يوجد بها قبر أبو حصيرة الذي يقدسه اليهود، وفي قريتيي الصالحية ومنطقة تل اليهودية بمركز شبين القناطر بمحافظة القليوبية.
من جانبه، حذر اللواء طلعت مسلم الخبير الاستراتيجي من الخطر الصهيوني الذي كثف مساعيه في الفترة الأخيرة للتغلغل داخل المجتمع المصري عبر شراء مؤسسات اقتصادية وشركات وأراضي لإعادة مصر إلى الحظيرة اليهودية بحسب مزاعمهم.
وانتقد مسلم، مساعي الحكومة لتسريع وتيرة الخصخصة والتخلص من الشركات الحكومية دون أن تضع في اعتبارها إمكانية تسلل اليهود إلى المؤسسات القومية والإضرار بالأمن القوي.
وطالب بوضع ضوابط تمنع اليهود من شراء أراض مصرية بشكل مباشر أو غير مباشر عن طريق وكلاء باعتبار أن هؤلاء يشكلون طابورا خامسا، مشددا على أن اليهود الذين حققوا حلمهم بالسيطرة الفعلية على العراق يريدون مد هذا النفوذ إلى مصر ليتحقق حلمهم في إقامة دولتهم من النيل للفرات.

كالعادة متيمز في طرحك
تسلم يداك وفي انتضار جديد
مشاركاتك

شكرا ع موضوع الجميل