هشام السيد ضابط جيش حاصل علي "دكتوراة في علم البيولوجي" كان فى
أحد القطارات المتجهة من القاهرة الي بنها محل إقامته وذلك عام 2000 عندما جلس علي
المقعد المحجوز له
وفوجئ بأحد ضباط الشرطة يطالبه بأن يترك المقعد لصالحه، وعندما رفض
هشام الانصياع للأوامر كاشفا له هويته بأنه ضابط جيش وأنه قام بحجز مسبق للمقعد
ثار عليه الضابط، مهددا جميع من بداخل العربة بأنه يعمل فى جهاز أمن الدولة
وتطور الأمر لاشتباك بينهما وتشاجر انتهى بهشام إلى غرفة العمليات
في مستشفي كوبري القبة إثر سقوطه مصابا بشلل هيستيري وفقدان جزئي في الذاكرة ،بعد
أن ظل فى غيبوبة تامة لمدة ثلاثة أيام متتالية اثر خبطة على الرأس.
وبعد فترة طويلة من العلاج قرر الرجوع للعمل ولكنه فوجئ بتلفيق
تهمة ضده بتزوير كارنيه القطار، وتحولت لمحاكمة عسكرية وقضت المحكمة بحبسه ستة
أشهر مع إيقاف التنفيذ وتسبب هذا الحكم فى وقف ترقيته وتم فصله عن العمل بشكل
فجائي.
وفي إحدى المرات فوجئ بقوة من أمن الدولة تقتحم بيته بعساكر يرتدون
بدلا سمراء وفي أيديهم كشافات إضاءة ويمسكون رشاشات وقاموا بتفتيش الشقة تفتيشا
دقيقا وتحرزوا علي شرائط فيديو لشهادتي الدكتوراة والماجيستير، وقاموا بأخذ بقايا
أنبوبات زجاجية يستعملها فى تجاربه ، لاستخدام نوع من البكتيريا فى تنقية المياة
وازالة الملوثات، وقام ضباط أمن الدولة بتفتيش غرفته ولم يجدوا شيئا يدينه، وسمع
صوتا لأحدهم عبر الهاتف يقول للمتصل عليه: " ده أبيض ياباشا ملقناش حاجة خالص عنده"
ثم اصطحبوه في السيارة من بنها وعند دخول مشارف القاهرة قاموا بتعصيب عينه لكي لا
يعرف وجهتهم".
وعند الوصول الي المكان قام أحدهم بسبه بأبشع الشتائم وعندما ذكر
لهم أنه ظابط في الجيش فرد أحدهم عليه : "إنت هتعمل علينا ضابط يابن ... إحنا أمن
دولة" وقاموا بتجريده من ملابسه تماما وبدأوا في تعذيبه ووضع الكهرباء على جسده في
أماكن حساسة وعندها أيقن أنه في لاظوغلي أمن الدولة".
وقام الضباط هناك باستجوابه أثناء عمليات التعذيب اليومية حول مدى
معرفته بأيمن الظواهري وبن لادن وشخصيات أخرى لا تربطه بهم علاقة نهائيا ولم يسمع
عنهم الا عبر وسائل الإعلام، وأثناء فترة التعذيب عاودته حالة الشلل مرة أخرى مما
اضطر الضباط لتخفيف حدة التعذيب وقاموا باصطحابه إلى سرداب تحت الارض يشبه
الأسانسير وعندما نزل إليها كانت درجة الحرارة مرتفعة جدا ورأي 12 زنزانة يتواجد
خلالها مساجين ولا توجد دورات مياه داخل الزنزانة وإنما تتواجد خارجها ولصعوبة
حركته واضطراره إلى الجلوس على كرسي متحرك لم يستطع الدخول إلى دورة المياه
باستمرار ولذلك امتنع عن الطعام.
"وأثناء وجوده في الزنزانة المنفردة كان العساكر الذين يقومون
بحراسته يقذفوه بالمياه وبضربه على الرأس بالـ"الجزمة" ، وفي الفترة المسائية كان
هناك عسكري يرأف بحاله فعندما يري جسده مرتعشا يقوم بتغطيته بالبطاطين رغم أن جميع
ملابسه التي لم تتغير علي مدار شهر كامل مبللة تماما ولكنه كان يحاول التخفيف
عنه".
وفى إحدى المرات تم استدعاء هشام من الزنزانة أسفل الأرض إلى
تحقيقات نيابة أمن الدولة وفوجئ بتوجيه تهم إليه بأنه حاول قلب نظام الحكم ويسعى
لتصنيع القنبلة النووية ويعمل لحساب بن لادن والظواهري، وبعد تأكدهم بأنه برىء بعد
مرور 4 سنوات في السجون السرية تحت الأرض قاموا بالإفراج عنه عام 2004
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]