الفرعون الصغير عضو ماسي
الانتساب : 15/03/2011 العمر : 43 المساهمات : 368 التقييم : 13 الجنس : الدولة : مصر المدينة : فاقوس المهنة : طبيب بيطري الهواية : انترنت المزاج : جيد جدا تاريخ الميلاد : 30/12/1980 كيف تعرفت علينا؟ : قلبي دليلي
| موضوع: باقي زكي صاحب فكرة العبور وازالة الساتر الترابي بمضخات المياه في 73 الأربعاء مارس 30, 2011 8:52 pm | |
| زكي صاحب فكرة العبور وازالة الساتر الترابي بمضخات المياه في 73 [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] المقدم /باقي زكي رغم صغر سنه وقتها، وحضوره أجتماع وسط قادة كبار لمناقشة سبل العبور بأقل خسائرإلا أنه أطلق الفكرة التي ردت لنا أرضنا وكرامتنا .. فكرة بسيطة وسهلة وعبقريتها كانت في بساطتها، فكرة فارقة .. غيرت تاريخ مصر المعاصر وتاريخ المنطقة بل وسُجلت كبراءة اختراع وأصبحت تُدرس في الجامعات على مستوى العالم... فكرة استخدام مضخات المياه لفتح ثغرات في خط بارليف، إنه اللواء باقي زكي يوسف، صاحب الفكرة التي دكت حصون الإسرائيليين في ساعات قليلة.
فقداستعان الإسرائيليين بشركات متخصصة ودرسوا وبنوا خط بارليف وكلفوه ملايين، وظلوا يرفعوا منه ويزيدوا عليه سنوات متتالية على أساس أنه سيكون حدود إسرائيل ولا يمكن اختراقه، وكان الجيش المصري يبعث بعمليات خلف خطوط العدو فتجمع لنا كل المعلومات التي نحتاج إليها، وبلغ الموقف صعوبته القصوى عندما أكد الخبراء الروس أن خط بارليف يحتاج إلى قنبلتين نوويتين لاختراقه.
وفي عام 1969 صدرت الأوامر أن نستعد للحرب، وأثناء اجتماع القادة برئاسة اللواء سعد زغلول عبد الكريم لدراسة الأفكار المقترحة للعبور، وجدت أن كل الاقتراحات التي تم عرضها كان زمن فتح الثغرة فيها كبير، يتراوح بين 12 – 15 ساعة، وكانت الخسائر البشرية المتوقعة لا تقل عن 20% من القوات.
وفي أحدى الأجتماعات وبعد شرح القائد طبيعة المانع وفهمت أنه يغلب عليه الساتر الترابي تذكرت عملي بالسد العالي، حيث كنت أعمل كمنتدب في بداية الستينات من ابريل 64 وحتى نكسة 67، ومضخات المياه التي كانت تهزم التراب في دقائق معدودة، فرفعت يدي فورا وقبل أن يحل دوري في الكلام ، فطلب مني القائد الانتظار حتى يحل دوري، ولكني أكدت له أن ما سأقوله هام وعاجل، فسمح لي، فقلت له: "انتو بتقولوا رملة .. وربنا أدانا الحل قدام المشكلة وتحت رجلينا وهو الميه .. وفي الحالة دي الميه حتكون أقوى من المفرقعات والألغام والصواريخ وأوفر وأسرع"، مجرد ما أنهيت كلامي وجدت سكون في القاعة، لدرجة أني "خوفت أكون خرفت". وصرح اللواء باقي أن كلنا كان همنا الأكبر مستقبل المعركة ومستقبل مصر، ولم نكن نفكر في أي اعتبارات شخصية، وكان وقتها يوجد ترحيب بالشباب وبالأفكار الجديدة، وسترى بنفسك كيف تطور الأمر من اقتراح الفكرة إلى التنفيذ في بساطة وجدية.
تم فتح باب النقاش بين قادة كل الأسلحة، كل في تخصصه، ولم يكن هناك مشكلة مبدئية بالنسبة للفكرة، ولكن كان الأهم أن تكون مضخات المياه صغيرة، بحيث تركب على القوارب المطاطية ويمكن المناورة بيها لتأمين سلامتها وسلامة الجنود المسئولين عن تشغيلها.
فما حدث بعد عرض الفكرة على قائد الفرقة اللواء سعد زغلول عبد الكريم، كلم نائب رئيس العمليات اللواء أركان حرب محمود جاد التهامي، وأخبره أن ضابط برتبة مقدم في فرقته لديه فكرة يريد عرضها عليه، فسأله: اسمه إيه؟ قاله فلان، قاله: "لأ ده أنا عارفه ده ما بيهزرش هاتهولي".
يعني احترم اسمي واحترم فكرتي رغم إني كنت مقدم وصغير في السن، ثم ذهبنا في اليوم التالي إليه، ومجرد ما سمع الفكرة وهو جالس على المكتب، خبط بأيده على البنورة وقال "هي ماتجيش إلا كده".
وخلال 12 ساعة، ما بين الساعة 12 ليلا وحتى الساعة 12 ظهر اليوم، التالي كانت الفكرة وصلت لأعلى مستوى في القوات المسلحة، وفي أقل من أسبوع كانت وصلت للرئيس جمال عبد الناصر، القائد الأعلى للقوات المسلحة.
تنفيذ الفكرة
انتقلت فيما بعد الفكرة لمسئولية إدارة المهندسين، والتي درست الفكرة من كافة نواحيها وجربوا أكثر من نوع من أنواع المضخات، وقاموا بالعديد من التجارب العملية والميدانية للفكرة ، سلاح المهندسين بذل مجهود كبير في تحسين الفكرة في سرية تامه. تم تدريب الجنود على كل عمليات الحرب قبل الحرب، أما نتيجة الحرب فكلنا شاهدنا النتيجة بأنفسنا، فبفضل هذه الفكرة استطعنا عبور بعض الثغرات بعد 4 ساعات بدلا من 12 ساعة، وكانت قواتنا بتتدفق على الضفة الغربية، بحلول الساعة 10 مساءا كان هناك 80 ألف جندي مصري موجودين في الجانب الآخر من الضفة، لم نفقد منهم إلا 78 جندي فقط في موجات العبور الأولى.
يكفيني أن يفتخر بي أبنائي وأحفادي على مستوى العالم، ويكفي أني كنت من عناصر هذا النصر.ويكفي أن ألتقي وقت وقف إطلاق النار بحاخامات يهود كانوا يجمعون جثث قتلاهم، فأسمع بأذني صوت أسنانهم يصطك خوفا مني أثناء تحدثهم معي، وأنا أؤكد أن أي إسرائيلي حضر حرب 1973 لا يمكن يدخل في حرب ثانية أمام مصريين، ولكننا نستطيع. بالنسبة للتكريم ،حصلت على نوط الجمهورية العسكري من الدرجة الأولى من الرئيس أنور السادات سنة 1974، وبه إشادة بأعمال استثنائية لم يحن بعد وقت التحدث عنها، كما حصلت على وسام الجمهورية من الطبقة الثانية من الرئيس محمد حسني مبارك سنة 1984، ولكن أكبر وأهم تكريم حصلت عليه، عندما طلبت تسجيل الفكرة باسمي حتى أحفظ حقوقي المعنوية، وجاءني اتصال من اللواء سعد زغلول عبد الكريم، الذي قال لي "أنا النهاردة بأمضي إمضاء من أشرف إمضاءاتي العسكرية"، فشكرته جدا وقلت له "يا افندم لو مكنتش حضرتك سمعتها ودعمتها وأديتها ثقلك مكنتش اتنفذت"، قاللي "لأ يا ابني ماتقولش كده ... ده انت اديتنا الطفشاة اللي فتحنا بيها بوابة مصر"، ويكفي أنه لم ينسبها لنفسه كما نسمع في هذه الأيامالمصدر |
|
عمور مشرف المنتديات العامة
الانتساب : 30/06/2010 المساهمات : 335 التقييم : 13 الجنس : الدولة : مصر المدينة : الشرقية الموقع المفضل : منتدي الارانب للناس الاوسمة :
| موضوع: رد: باقي زكي صاحب فكرة العبور وازالة الساتر الترابي بمضخات المياه في 73 السبت أبريل 02, 2011 7:40 pm | |
| |
|
الفرعون الصغير عضو ماسي
الانتساب : 15/03/2011 العمر : 43 المساهمات : 368 التقييم : 13 الجنس : الدولة : مصر المدينة : فاقوس المهنة : طبيب بيطري الهواية : انترنت المزاج : جيد جدا تاريخ الميلاد : 30/12/1980 كيف تعرفت علينا؟ : قلبي دليلي
| موضوع: رد: باقي زكي صاحب فكرة العبور وازالة الساتر الترابي بمضخات المياه في 73 الخميس أبريل 07, 2011 4:43 am | |
| الله يعطيك العافيه وشكرا علي مرورك |
|
فواز عضو ماسي
الانتساب : 07/04/2011 العمر : 26 المساهمات : 300 التقييم : 10 الجنس : الدولة : ..؟.. المدينة : .. المهنة : طـآلب .. الهواية : طـالـب المزاج : ~ رائع تاريخ الميلاد : 29/04/1998 كيف تعرفت علينا؟ : ..
| موضوع: رد: باقي زكي صاحب فكرة العبور وازالة الساتر الترابي بمضخات المياه في 73 الجمعة أبريل 08, 2011 10:34 am | |
| |
|