ليلة البكاء والهتاف ضد «العسكر» داخل محطة مصر



تجمع الآلاف من مشجعى الأهلى وأعضاء الألتراس، مساء أمس الأول، أمام بوابة النادى، احتجاجاً على الأحداث التى شهدها استاد بورسعيد، وأسفرت عن سقوط أكثر من ٧٠ قتيلاً، وخرجت مسيرات من منطقة وسط البلد، وميدان التحرير، وفض المحتجون أمام ماسبيرو اعتصامهم، وانضموا إلى المتظاهرين، وهتفوا ضد حكم العسكر والمشير حسين طنطاوى، رئيس المجلس العسكرى.

وطالب المتظاهرون بالقصاص للضحايا، هاتفين: «يا نجيب حقهم يا نموت زيهم»، و«بالروح بالدم نفديك يا شهيد»، فيما أطفأت بوابات النادى أنوارها، حداداً على أرواح الذين قضوا، وترددت أنباء داخل النادى بأن قطاراً سيصل الساعة الثالثة فجراً، قادماً من بورسعيد، ويحمل مئات المصابين.

وانضم إلى المظاهرة مئات الأسر، حضرت للاطمئنان على أبنائها الذين سافروا إلى بورسعيد، لمعرفة ما إذا كانوا ضمن المتوفين أم لا، وارتدى معظمهم، أمهات وآباء، الملابس السوداء، وهتفوا مع الجميع: «الشعب يريد إسقاط المشير»، واتفق المسؤولون عن مجموعة الألتراس على التحرك فى مسيرة حتى محطة القطار بميدان رمسيس، لاستقبال المصابين والاطمئنان عليهم.

وتحرك المتظاهرون من أمام بوابة النادى بالجزيرة، فى صفوف منظمة إلى ميدان التحرير، عبر كوبرى قصر النيل، وشارك العديد من قائدى سيارات التاكسى والملاكى فى المسيرة، التى انضم إليها مئات المعتصمين فى ميدان التحرير، حتى تجاوزت أعدادهم ٣٠ ألف متظاهر لدى وصولهم إلى محطة القطار.

وانسحبت الشرطة والقوات المسلحة من المنطقة المحيطة بميدان رمسيس، خوفاً من اندلاع اشتباكات بينهم وبين المتظاهرين، ووقف العشرات من سيارات الإسعاف، استعداداً لنقل المصابين إلى المستشفيات، وانتشر الشباب على أرصفة القطارات، فى انتظار وصول الجرحى، وخارج المحطة، جلس الأهالى على رصيف الشارع يبكون، ويواسون بعضهم البعض، رغم أنهم لا يعلمون من توفى من أبنائهم، ومن أصيب، ومن سيعود سالماً، وطلبت إحدى الأمهات، كانت تحمل صورة ابنها، من الشباب أن يحفظوا ملامحه جيداً، ويقفوا بدلاً منها على رصيف القطار، لمعرفة إن كان ابنها من بين الناجين أم لا.

وحمل الأهالى المشير طنطاوى مسؤولية قتل أبنائهم، مؤكدين أن ما حدث فى بورسعيد يؤكد خيانته للثورة وللبلاد خلال الفترة التى تولى فيها المجلس العسكرى السلطة بعد الإطاحة بـ«مبارك»، ورغم إصدار «ألتراس النادى المصرى» بياناً ينفى فيه علاقته بما حدث، أكد الشباب المتواجدون فى المحطة أنهم سيقتصون من أى فريق من محافظات القناة فى المباريات القادمة، ولن يتهاونوا مع من قتل زملاءهم، حتى لا تضيع دماء المصريين هباء، مثلما حدث خلال الشهور الماضية.

ووضع المتظاهرون علماً كبيراً على مدخل المحطة، كتبوا عليه «الجيش المصرى: أمامك الاختيار، الانحياز للشعب، أو المجلس العسكرى»، فيما كانت أعلام «ألتراس» الأهلى والزمالك ترفرف داخل المحطة، وسيطرت الهتافات الموحدة على المشهد «إيد واحدة، إيد واحدة»، حتى وصل القطار فى الساعة الثالثة والنصف فجراً، فأسرع المتظاهرون بدخول القطار، كل يبحث عن صديقه أو أحد أقاربه، وحملوا المصابين إلى سيارات الإسعاف، وانهار بعضهم، باكياً عندما اكتشف عدم وجود أصدقائه وأقاربه بين المصابين.

قال ياسر فايز، أحد المصابين: «إن ما حدث لنا فى بورسعيد مدبر، فعدم وجود مدير الأمن والمحافظ فى الاستاد يؤكد ذلك»، نافياً أن يكون التعصب الكروى وراء ما حدث، واتهم قوات الأمن بإغلاق أبواب الاستاد ومنعهم من الخروج، ما تسبب فى زيادة أعداد الوفيات والإصابات، وأشار محسن زايد، الذى أصيب بكسر فى ساقه، إلى أن من اعتدوا عليهم كانوا يدوسون على جثث زملائهم، موضحاً أن هناك مصابين فى حالة حرجة، وآخرين فقدوا أجزاءً من أجسادهم، بسبب وحشية وهمجية البورسعيدية، والبعض مات جراء الخنق بـ«الكوفية» والآلات الحادة.

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

]|

روعـِــه

يعـِطيك الف عـِآآفيه

لآ عـِدمنآك

|[


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

لعيونك بس حاول إضافة الصور من فضلك ولو سمحت