بسم الله الرحمن الرحيم

حتى أفكر في الحياة .. ماذا علمتني
أحتاج لخلوة مع النفس أقلب فيها الذكريات و أعدد مايخزنه عقلي

أشعر أن الكلمات فيها إجحاف لما يدور برأسي .. ففيه من المعاني

ما يفوق مجرد أسطر أو كلمات
ربما يحتاج لدموع .. وابتسامات .. ومزيج من النبرات المعبرة
وإليكم بعض المقتطفات
علمتني الحياة .. أنها لا تساوي جناح بعوضة
وأن جل ما فيها هو وجودنا المتصل بوجوده الأبدي
وما سواه ... فهو سراب
علمتني الحياة أن السير في خطاها ... يؤدي إلى النهاية
وأن العمر لحظات .. قصيرة كالبرق
علمتني الحياة .. ألا أغضب عليها ولا أفرح كثيرا أو أحزن .. لأنها فانية
علمتني الحياة .. أن قلة من البشر عرف المعنى الحقيقي للسعادة .. ووصلوا إليه .. وهؤلاء هم العارفون
علمتني الحياة .. أن أتقي شر من أحسنت إليه ... وأن أفعل خيرا دون مردود
وعلمتني ألا أتخيل كل من حولي ملائكة ... حتى لا تنهار أحلامي
ولا أعطي ثقة عمياء إلا لمن يستحقها .. وهؤلاء هم كالكبريت الأحمر
علمتني الحياة ... أن أكثر معنى يجهله أكثر الناس .. هو المعنى الحقيقي للحب
علمتني الحياة .. أن لا حياة مع اليأس .. ولا يأس مع الحياة
وأن المستحيل هي بدعة مصدرها الغباء
وأن أعظم لحظات التحدي هي أن تقف على رجليك .. وقلبك منكسر
و أن الإنسان مخلوق ضعيف .. كلما ازداد جبروته المادي
كلما زاد ضعفه المعنوي والعكس صحيح

علمتني الحياة وعلمتني، واعتقد أنني التي سأغيرها بل وأعلمها ولكنها:ربتني
ورغم حداثة عهدي بها فإنها روضتني
وها أنا ذا أحاول أن أتأملها وأقف بين الحين والآخر لأفكر بما انتابها وانتاب شخوصها

وأتزود بالحكمة؛ فالحكمة ضالة الإنسان على مر الزمان، والحكمة تعلم الصبر والصبر يبلغ الآمال