إبراهيم الصيحي


( 1307 -
1364 هـ)

( 1889 -
1944 م)









سيرة الشاعر:


إبراهيم محمد الصيحي.
ولد في قرية درشابة (محافظة البحيرة)، وتوفي في مدينة دسوق (محافظة كفر الشيخ).
قضى حياته في مصر.
تلقى علومه في الأزهر، فحصل على شهادة العالمية في اللغة العربية عام 1914.
عمل مدرسًا للغة العربية في المدارس الأميرية، ثم أسس مدرسة أهلية في
قرية درشابة ومدرسة أخرى في مدينة دسوق، كما أسس جريدة سياسية باسم جريدة
"الحساب"، كما عمل ناظرًا للمدارس التي أنشأها.
نشط ثقافيًا وسياسيًا واعتقل أكثر من مرة من قبل المحتل الإنجليزي، كما كان له نشاط واسع في مجال التعليم الأهلي.
له إسهام في ترقية التعليم بإقليمه، فعمل على توحيد الزي المدرسي، وتأسيس المدارس الفنية والحرفية والتعليم المشترك (بنين وبنات).

الإنتاج الشعري:
- له قصيدة بعنوان: «بلبل الروض» - مجلة الصباح - عدد 41 - البحيرة 4 من
مايو 1923، وتقع في 25 بيتًا، وله قصيدة نشرت بجريدة النبراس - عدد 24 -
دمنهور 10/3/1933، وتقع في 52 بيتًا.

الأعمال الأخرى:
- له كتاب مطبوع بعنوان: «فلسفة التكوين» - طبع بالقاهرة في الثلاثينيات،
وله عدة مقالات سياسية واجتماعية نشرت في جريدتي: «الدستور» و«البلاغ».
شاعر مناسبات، ما أتيح من شعره قصيدتان الأولى في مدح وتكريم قاضي مدينة
دسوق بمناسبة نقله، وقد قسمها إلى مقاطع (رباعيات) وخص كلا منها بقافية
مختلفة، بما يفصح عن تمكنه من فنون العروض، وله أخرى على قافية الباء، حيا
فيها الشاذلي باشا، وأثنى على دوره الإصلاحي وإنجازاته التي حققها لأهل
مدينة دسوق، وشعره يمتاز بسلاسة اللغة ودقة الإيقاع.
أطلقت وزارة التربية اسمه على مدرستين إحداهما بمسقط رأسه (درشابة) والأخرى بمدينة دسوق.

مصادر الدراسة:
- لقاء الباحثة نهى عادل مع أسرة المترجم له - بدسوق وكفر الشيخ والقاهرة 2005.



عناوين القصائد:

• من قصيدة: بلبل الروض
  
• وفد درشابة
  

وفد درشابة

حـيِّ الـمعـالـي ومـــــــــجِّد دولةَ الأدبِ

فـي شخـص عبـدالسلام الطـاهـر الـــــحسبِ

الخـادمِ النـاسَ لا يرجـو جـمـائلهــــــم

الـمستخـفِّ بأسبـاب العـنــــــــــاء فلا

تلقـاهُ عـن قصده يرتدّ مــــــــــــن سبب

الطـيبِ القـلـبِ والـمحـمـودِ ســـــــيرتُه

الـوارثِ الـمـجـدَ قِدْمًا عــــــــن أبٍ فأب

الـدائنِ النـاسَ بـالـمعــــــــروف يصنعُهُ

القـائلِ الـحقَّ عـند الــــــــحِلْم والغضب

الـمـنفقِ النفسَ فـي سـوق الجهـاد فلــــم

يأبـه لـحـادثةٍ يـومًا ولـم يـهـــــــــب

الصـادقِ العزم لا يَثنـــــــــــي عزائمَه

صرفُ الزمـان ولا يشكـو مـن الــــــــتعب

يـا لائمـي فـيـه أمسكْ عـن مـلامك لــــي

هـذي أيـاديـه تحت العـيـن لـــــــم تغب

واللهُ يعـلـم أنـي لـم أقـــــــــل فَندًا

ولا تعـوّدتُ قــــــــــــولَ الزور والكذب

سل «الـبحـيرةَ» كـم مـن نعـمةٍ كــــــسبت

فـمـن نظامٍ إلى عـلـــــــــــمٍ، إلى أدب

واسأل «دَمَنهـورَ» عـن مستـنقعٍ عفــــــــنٍ

قـد صـار بستـانَ أهل الــــــــحظّ والطرب

وعـن شـوارعَ كـان الطـيـن يـمـلؤهــــــا

طـولَ الشـتـاء، وكـم فـي ذاك مـــــن نَصَب

وعـن فضـاءٍ يردّ الطرفَ مـــــــــــــنظرُه

أضحى الـبنـاء بـه يسطـو عـلى السُّحـــــب

وعـن مـجـارٍ وعـن نـورٍ وعــــــــــن طرقٍ

وعـن بـغاءٍ وعـن أمـنٍ فـيـا عجـبــــــي!

ومـنشآتٍ غدتْ بـالـحق نــــــــــــــاطقةً

تُحدّث النـاس عـن أيـديـه بـالعـربــــــي

إن قـام فـي مـلجأ الأيـتـام مــــــادحُه

زكّاه مستـوصـفُ الاطفـال عــــــــــن كَثَب

دورُ الـمطـافئ والإسعـاف لــــــــو نطقت

بـمدحه ردَّدتهـــــــــــــــا دارةُ الكتب

كـم درتُ حـول بنـاء الـمـجلسـيـن وكــــم

كـانـت له روعةٌ فـي النفس تأخذ بـــــــي

قـد شـيّدتهـا يـد الإخلاص خـــــــــالصةً

مـن غـير مـا طلـبٍ فـي النـــــاس أو أرب

«درشـابةُ» الـيـومَ تُجزى مـا صنعتَ بـهـــا

حـمدًا وشكرا بريئًا غــــــــــــيرَ مغتصَب

تسعى إلـيك كـمـا يسعى الـحجـيج إلى الْــ

ـبـيـتِ الـحـرام، بـــــــلا ضغطٍ ولا رَهَب

تزهـو بفضلٍ حـبـاهـا «الشـاذلـيُّ» بـــــه

ولـيس يـنسـى القِرى مـن كـان فـــــي سَغَب

فـاقبـلْ ولاء قـلـوبٍ قـد نعـمت بـهـــــا

مُلْكًا، كـمـا تُشـتـرى العِبْدان بـالـذهـــب

واهـنأْ بـمـا نلـتَ، دنـيـا لا نظيرَ لهــا

واطلـبْ جزاءك عـــــــــــند الله وارتقب